كتاب طبقات المفسرين للداوودي

حرف الميم - ذكره من اسم والده الحسين - ج: 2 - ص: 280

أخلانا الأماجد إن رحلنا ... ولم ترعوا لنا عهدا وإلّا (١)

نودّعكم ونودعكم قلوبا ... لعلّ الله يجمعنا وإلّا

ولم يزل مقيما بزبيد على علو مكانته، وسأل سلطانها العود إلى مكة فما مكنه، معللا باحتياج بلاده إليه، إلى أن مات بها ليلة العشرين من شوال سنة سبع عشرة وثمانمائة، وقد ناهز التسعين، وهو ممتع بحواسه، وكان يرجو وفاته بمكة، فما قدر الله له ذلك.

٦٠٢ - محمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم الحلبيّ محبّ الدين ناظر الجيش (٢).

قال الحافظ ابن حجر: ولد سنة سبع وتسعين وستمائة، واشتغل ببلاده، ثم القاهرة، ولازم أبا حيّان، والجلال القزوينيّ، والتّاج التّبريزيّ، وغيرهم.

وتلا بالسّبع على التّقيّ الصائغ، ومهر في العربيّة وغيرها، ودرّس فيها وفي «الحاوي».

وسمع الحديث من الحجّار، ووزيرة، وجماعة، وحدّث وأفاد، وخرّج له الياسوفيّ مشيخة.

ودرّس بالمنصورية في التفسير، وكان له في الحساب يد طولى، ثم ولي نظر الجيش وغيره، ورفع قدره.

وكان عليّ الهمّة، نافذ الكلمة، كثير البذل والجود.

---

(١) مقدمة القاموس ص ٤.
(٢) له ترجمة في: انباء الغمر لابن حجر ١/ ١٤٧، حسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٥٣٧، الدرر الكامنة لابن حجر ٥/ ٦١، طبقات القراء لابن الجزري ٢/ ٢٨٤، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ١١/ ١٤٣.