للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المثلثة» (١)، و «تحفة القماعيل فيمن يسمى من الملائكة والناس إسماعيل» و «ترقيق الأسل في تصفيق العسل» في كراريس و «مزاد المزاد وزاد المعاد» إلى غير ذلك من مؤلفاته التي تبلغ في العدد خمسين تقريبا.

قال الحافظ ابن حجر: ولما صنف «شرح البخاري» ملأه بغرائب النقول، ولما اشتهرت مقالة ابن عربيّ باليمن، صار يدخل منها فيه، فشأنه بذلك، ولم يكن متّهما بالمقالة المذكورة إلا أنه كان يحبّ المداراة، انتهى وفيه نظر.

وسئل بالروم عن قول علي رضى الله عنه لكاتبه: «الصق روانفك بالجبوب، وخذ المزبر بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قيهلي، حتى لا أنغى نغية إلا أودعتها حماطة جلجلانك»، ما معناه؟ فأجاب: الزق عضرطك بالصّلة وخذ المصطر بأباخسك؛ واجعل جحمتيك إلى أثعباني، حتى لا أنبس نبسة إلا وعيتها في لمظة رياطك. فتعجب الحاضرون من سرعة الجواب بما هو أبدع وأغرب من السؤال.

قال شيخنا الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى بعد أن أورد ذلك في ترجمته في «طبقات النحاة» ما نصه، قلت: الروانف:

المقعدة، والجبوب: الأرض، والمزبر: القلم، والشناتر: الأصابع، والحندورتان: الحدقتان. وقيهلي: أي وجهي، وأنغي. أي انطق، والحماطة:

الحبة، والجلجلان: القلب.

ومن شعره:


(١) في الأصل: «الدرر المثلثة في الغر المثلثة» تحريف. وأثبتنا ما في: الضوء اللامع للسحاوي، والمقفى للمقريزي، وكشف الظنون لحاجي خليفة، وهدية العارفين للبغدادي.