للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذ الفقه وعلم الكلام عن أبي الحجاج بن زياد الميورقي، وكتب إليه أبو بكر الطرطوشي، ولقي أبا عبد الله المازريّ وسمع منه.

وكان عارفا بالسنن والآثار، والتفسير، والفروع، والأدب، وعلم الكلام، مائلا إلى التصوف، وكان بليغا خطيبا ينشئ الخطب.

وولى خطة الشورى بمرسية مضافة إلى الخطبة بجامعها، وأخذ في إسماع الحديث وتدريس الفقه، وولي القضاء بها، ثم ولي قضاء شاطبة واتخذها وطنا.

وألف كتاب «شجرة الوهم المرقية إلى ذروة الفهم» لم يسبق إلى مثله، وليس له غيره.

وجمع فهرسة حافلة.

وذكره ابن عباد، ووصفه بالتفنن في المعارف، والرسوخ في الفقه وأصوله، والمشاركة في علم الحديث والأدب. وقال: كان صليبا في الأحكام، مقتفيا للعدل، حسن الخلق والخلق، جميل المعاملة، لين الجانب.

قال: ولم يكن عند شيوخنا مثل كتبه في صحتها وإتقانها وجودتها، ولا كان فيهم من رزق عند الخاصة والعامة من الحظوة والذكر وجلالة القدر ما رزقه.

توفي في منسلخ ذي الحجة من سنة خمس وستين وخمسمائة. ومولده بمرسية في شهر رمضان سنة ست وتسعين وأربعمائة.

٦٠٥ - محمد بن يوسف بن عبد الله بن محمد بن خلف بن غالي بن محمد بن تيم (١).


(١) له ترجمة في: ايضاح المكنون للبغدادي ١/ ٣٨٥، الضوء اللامع للسحاوي ٦/ ١٤٢، عنوان الزمان للبقاعي ٣/ ٤٤٦، نيل الابتهاج للسبتي ١٩٦، هدية العارفين للبغدادي ١/ ٧٩٢، ٧٩٣، واسمه فيها جميعا: «عمر بن يوسف».