للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علمه، وعلا ذكره وولي الخطابة والصلاة، إلى أن قعد عنها زمن الفتنة، وانتفع به الناس ورحلوا إليه من كل قطر، وعظم اسمه، واشتهر بالصلاح وإجابة الدعوة، وكان رجل يتسلط عليه إذا خطب ويحصي سقطاته- وكان مكي يتوقف كثيرا في الخطبة- فقال: اللهم اكفنيه، اللهم اكفنيه، فأقعد الرجل، وما دخل الجامع بعد.

قال ابن بشكوال: وله ثمانون تأليفا، منها: «إعراب القرآن» و «الموجز في القراءات»، «والتبصرة» و «التذكرة» و «الهداية» و «الرعاية» فيها و «التفسير الكبير»، و «الوقف على كلا»، و «الوقف والابتداء»، و «مشكل القرآن»، و «غريب القرآن» وأشياء كثيرة في القراءات.

روى عنه الجلة كابن عتاب، وحاتم بن أحمد، وأبو الأصبغ بن سهل.

توفي صدر محرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

ذكره القاضي عياض في «المدارك»، ثم شيخنا في «طبقات النحاة».

٦٤٩ - منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد بن القاسم النيسابوري المفسّر.

رجل معروف مشهور، من بيت الفضل والعلم والحديث والورع.

روى عن أبي العباس الأصم، وعنه شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وعبد الواحد القشيري. مولده سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وأرخها عبد الغافر في «السياق» سنة أربع وعشرين.

٦٥٠ - منصور بن سرّار- بالتشديد- بن عيسى بن سليم- بفتح أوله أبو علي الأنصاري الإسكندرية المالكي المعروف بالمسدي المؤدب (١).


(١) له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٤٠١، طبقات القراء لابن الجزري ٢/ ٣١٢، طبقات المفسرين للسيوطي ٤٢.