للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان من حذاق المقرئين، «نظم أرجوزة في القراءات»، وصنف «تفسيرا».

سمع من عبد الرحمن بن موقا، ومنصور بن خميس، وغيره.

روى عنه الدمياطي، وغيره. ولد سنة سبعين وخمسمائة، وتوفي في رجب سنة إحدى وخمسين وستمائة، وله ثمانون سنة، وله شهرة بتلك البلاد.

٦٥١ - منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله أبو المظفّر السّمعانيّ التميميّ المروزيّ (١).

الحنفي، ثم الشافعي، تفقه على والده حتى برع في فقه أبي حنيفة، وصار من فحول النظر، ومكث كذلك ثلاثين سنة، ثم صار إلى مذهب الشافعي، وأظهر ذلك في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، فاضطرب أهل مرو لذلك، وتشوش العوام، فخرج منها وخرج معه طائفة من الفقهاء، وقصد نيسابور، واستقبله الأصحاب استقبالا عظيما، فأكرموا مورده، وعقد له التذكير في مدرسة الشافعية، وظهر له القبول عند الخاص والعام، واستحكم أمره في مذهب الشافعي، ثم عاد إلى مرو ودرس بها في مدرسة أصحاب الشافعي، وعلا أمره وظهر له الأصحاب.

وقد دخل بغداد في سنة إحدى وستين، وسمع الكثير بها، واجتمع بالشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وناظر ابن الصباغ في مسألة.


(١) راجع ترجمته في: الأنساب للسمعاني ٣٠٧ ب، البداية والنهاية لابن كثير ١٢/ ١٥٣، طبقات الشافعية للسبكي ٥/ ٣٣٥، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢٨ ب، العبر ٣/ ٣٢٦، اللباب ١/ ٥٦٣، مرآة الجنان لليافعي ٣/ ١٥١، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ٢/ ٣٣٢، المنتظم لابن تغري بردي ٩/ ١٠٢، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٥/ ١٦٠.