كتاب طبقات المفسرين للداوودي

حرف الياء - ج: 2 - ص: 383

فاعجب لضدين في حال قد اجتمعا ... غريق دمع بنار الوجد يحترق

لم أنس عيشا على سلع ولعلها ... والبان مفترق وجدا ومعتنق

ونفحة الشيخ تأتينا معنبرة ... وعرفها بمعاني المنحني عبق

والقلب طير، له الأشواق أجنحة ... إلى الحبيب، رياح الحبّ تخترق

قل للحمى بالرّبى واعن الحلول بها ... ما ضرّهم بجريح القلب لو رفقوا

وقد بقي رمق منه، فإن هجروا ... مضى كما مرّ أمس ذلك الرمق

٧٠٠ - يوسف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط الحافظ أبي الفرج بن الجوزي (١).

روى عن جده وطائفة.

وألف كتاب «مرآة الزمان» وله «تفسير على القرآن العظيم» في سبعة وعشرين مجلدا، و «شرح الجامع الكبير».

وكان في شبيبته حنبليا، ثم صار حنفيا، وكان بارعا في الوعظ، وله القبول التام عند الخاص والعام من أبناء الدنيا وأبناء الآخرة. مات بدمشق سنة أربع وخمسين وستمائة.

٧٠١ - يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان أبو يعقوب الكوفي (٢).

نزيل الري ثم بغداد.

سمع وكيعا، وجريرا، وأبا خالد، وأبا أسامة، وعاصم بن يوسف، وأحمد بن يونس، ويزيد بن هارون. صدوق من الطبقة العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

---

(١) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١٣/ ١٩٤، تاج التراجم لابن قطلوبغا ٨٣، تاريخ علماء بغداد ٢٣٦، الجواهر المضيئة ٢/ ٢٣١، السلوك ١/ ٤٠١، العبر ٥/ ٢٢٠، الفوائد البهية ٢٣٠، لسان الميزان ٦/ ٣٣٨، المختصر لأبي الفداء ٣/ ٢٠٦، مرآة الجنان لليافعي ٤/ ١٣٦، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١/ ٢٥٥، ميزان الاعتدال ٤/ ٤٧١، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٧/ ٣٩.
(٢) له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي ٣٧٨.