للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والصّلحاء المتورعين، يحكى أن لسانه كان لا يفتر عن قول: «لا إله إلا الله» ولم يبرح يفتي ويدرّس ويصنف ويكتب.

وكان الشيخ صدر الدين بن الوكيل يقول فيما نقل لنا عنه: ليس بمصر أفقه من القموليّ.

وقال جعفر الأدفويّ، قال: لي أربعون سنة أحكم ما وقع لي حكم خطأ ولا مكتوب فيه خلل. وكان مع جلالته في الفقه عارفا بالنحو والتفسير.

مولده سنة ثلاث وخمسين وستمائة، ومات يوم الأحد ثامن رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة ودفن بالقرافة.

وقمولا: بفتح القاف وضم الميم وإسكان الواو بلده في البر الغربيّ من الأعمال القوصية، قريبة من قوص.

٨٢ - أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر بن علي أبو العبّاس المنعوت بناصر الدين المعروف بابن المنيّر الجروي الجذاميّ الإسكندرانيّ المالكيّ (١).

ولد سنة عشرين وستمائة، كان إماما بارعا في الفقه، ورسخ فيه وفي الأصلين والعربية وفنون شتى، وله اليد الطولي في علم النظر وعلم البلاغة والإنشاء، وكان متبحرا في العلوم مدققا فيها، له الباع الطويل في علم التفسير والقراءات، وكان علامة الإسكندرية وفاضلها.


(١) له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٣١٦، الديباج المذهب لابن فرحون ٧١، العبر ٥/ ٣٤٢، فوات الوفيات ١/ ١٣٢، مرآة الجنان لليافعي ٤/ ١٩٨، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٧/ ٣٦١.