للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واكَيْدر، وبِشْر، وحُرَيثُ بنو عبد المَلكِ بن عبد الحَيّ بن أعْياَ بن الحارث بن مُعَاوية بن خَلَاوَةَ بن خَلَاوَةَ بن إيَامَةَ بن شُكَامَةَن صاحب دَومَةَ الجَنْدل، كان رسول الله صَالَحَه على شَيء يوديه اليه ففعل، فلما قبض رسول الله منع ذلك ابا بَكْر، فأخرج من جزيرة العرب من دومة ولحق بالجزيرة وابتنى بها بناءاً وسماه بِدُومِةَ الجَنْدل وقصته في كتب المغَازِي وكيف اخذه خالد بن الوليد، فلما قبض رسول الله اجلي بعده إلى الجزيرة، فقال سُوَيدُ بن شَبيبٍ بن مَالك بن كَعب بن عُلَيم بن جَنَاب:

يَا مَنْ رَأَى ظَعْناً تُحَمَّل غُدْوَةً … منْ آلِ أَكْدَرَ سَحْره بِدَكينِ

قَد بُدَّلَتْ ظَعْناً بِطولِ إقامَةٍ … والسَيْرَ مِنْ قَصْرٍ أَشَمَّ حَصِينِ

وقال:

لا يَأمَنَنْ قَوْمٌ زَوَال جُدِودِهم … فَقَدْ زَال مِنْ جَنب ظِعانُ ابن أَكدر

فاما حسان بن عبد المَلكِ فقتل يوم أخذ أكيدِر عند باب الحُصْن.

وأما حُرَيْث بن عبد المِلك، فأسلم على ما في يده فسلم له، فكان حُرَيْثُ شَريفاً، وولده الجَنْدل لهم عَدَدُ.

وكان يَزيد بن مَعاوية متزوجاً بنته، وصاهر اليه أَشَرَافُ كَلْب.

واما بِشْر بن عبد المَلك فانه كان اكبر من أُكَيْدِر وهو الذي عمله اهل الانبار خطَّاً هذا الذي يسمى الجزْم، وهو كتاب العربية وكان اول

<<  <  ج: ص:  >  >>