فإِذا قلت كيف بكاها قالوا:" قفا نبكي من ذكرى حبيبٍ " قال هشامُ: سمعتهُ من غير واحدٍ منهمُ.
وهو الذي أَغارَ مع زُهير بن جناب على بني تغلب فقتل جابراً وصنبلاً فملأ يديه ثمَّ أَقبل، فقال لهُ امرؤُ القيس:" إِقسم لي نصيبي من الغنيمةِ "، فقال لهُ:" إِنَّ مهلهلاً بالأَثرِ "؛ وكان زُهيرُ لا يحل عُقدةً حتَّى يأمن؛ فلما انتهى إلى الكُراع قسمَ لهُ، وحَمل زُهيرُ فرسهُ على الكراع، والكراع حُرَّة، وأَقبل مُهلهلُ في الأثر فأدرك امرأ القيس فطعنهُ فأشواه فهرب وكان هجيناً لأُمِ ولدٍ؛ فقال مهلهلُ:
لما توعَّر في الكراع هجينهم … هلهلتُ أَثأرُ جابراً أو صنبلا