للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحرب العالمية الأولى قتلت ما بين أربعة ملايين إِلَى ستة ملايين قتيل وما يزيد عن عشرة إِلَى خمسة عشر مليون جريح، أما الحرب العالمية الثانية فإن التقديرات تدل عَلَى أن ما بين أربعين إِلَى ستين مليون قتيل وجريح، وماذا حققت من الخير والعدل بعد قتل هذه الملايين؟

تأملوا لنعرف ما معنى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:١٠٧] ، ولنعرف مَنْ هذا الرجل الذي يجب عَلَى كل إنسان عَلَى ظهر الأرض أن يطيعه وأن يتبعه كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (والذي نفسي بيده لا يَسْمَعُ بي يَهُّودِيٌّ ولا نَصرَانيٌّ ثُمَّ لا يُؤمِنُ بي إلا دَخَلَ النَّار) .

هذا الإِنسَان الذي بعثه الله -عَزَّ وَجَلَّ- بالهدى، ودين الحق فنشر الرحمة ونشر العدالة بين الأمم.

من أثر رحمه الله للعالمين بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم.

إخراج جيل فريد هم النماذج العليا في كافة المجالات، والنماذج العليا من البشر: هم من اقتدوا بسيرته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واهتدوا بهداه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولهذا أفضل من عَلَى وجه المعمورة من الحكام؛ هم الخلفاء الراشدون، لأنهم أتباع مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأفضل من شهدته المعمورة من العلماء؛ هم أتباع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولنضرب مثلاً يوضح فضل علماء الإسلام علىغيرهم من علماء اليهود والنَّصَارَى.

<<  <   >  >>