بِهَا سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ إلى قرطبة لقي فيها مشائخها وتظلع مِنَ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْخِصَالِ فِي بَعْضِ رسايله وبقرأته رِيَاضَةُ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ في سنة ٥٠٧ سمع أبو علي بن عريب الطرطوشي وأبو محمد عبد الخليل ابن بيبش الجنجالي وأبو عمرو عثمان بن علي السالمي وأبو عَلِيٍّ حَسَنَ بْنَ سَهْلٍ الْخُشَنِيَّ السَّبْتِيَّ وَغَيْرَهُمْ وَسَمِعَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ٥١١ مَغَازِيَ الْوَاقِدِيِّ لَهُ فِيهَا فَوَاتٌ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الأنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي أَحَدَ عَشَرَ وَيُقَالُ ابْنُ أَبِي إِحْدَى عَشْرَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْحَوْضِيِّ لِسُكْنَاهُ الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْحوْضِ مِنْهَا وَكَانَ كَثِيرَ الْعِنَايَةِ بِالْحَدِيثِ مُتَمَسِّكًا بِظَاهِرِهِ حَتَّى شُهِرَ بِالظَّاهِرِيِّ جَمَعَ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ وعلم بالقرآن وَدَأَبَ عَلَى إِسْمَاعِ الْحَدِيثِ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ أَخَذَ عَنْهُ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ والشمايل لَهُ وَمُسْنَدَ الْبَزَّارِ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَبِهَا سَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الغساني وأبي اسحق بْنِ أَسْوَدَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ بُرَّالَ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَأَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ مولى المعتصم ابن صُمَادِحٍ وَأَبِي عُمَرَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْيُمنَالشِ الزَّاهِدِ وَتَحَقَّقَ بِهِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عَلَى ضَعْفِهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ٥٣٢ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله الحجري وكتب إلى الرواية أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الْغَافِقِيِّ عَنْهُ وَكَانَ بِهِ مُخْتَصًّا قَالَ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute