للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَقِيَ بِقُرْطُبَةَ مَشَايِخَهَا الْجِلَّةَ وَأَخَذَ عَنْهُمْ وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ رَزِينُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَوَلِيَ خُطَّةَ الشُّورَى بِبَلَنْسِيَةَ ثُمَّ قُلِّدَ قضا مُرْسِيَّةَ فَحُمِدَتْ سِيرَتُهُ وَشهرت نَزَاهَتُهُ وَاسْتَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ إِلَى انْقِرَاضِ الدَّوْلَةِ اللمتونية فِي آخِرِ سَنَةِ ٥٣٩ فَصُرِفَ صَرْفًا جَمِيلا وَنَزَلَ شَاطِبَةَ فَدَرَسَ بها الفقه وكان أحفظ أهل زمانه للمسايل وَأَسْمَعَ مَعَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ وَهُوَ كَانَ رَأْسَ الْمُفْتِيِّينَ وَأَلَّفَ فِي شَرْحِ الْمُدَوَّنَةِ كِتَابَهُ الْمُتَرْجَمَ بِالْجَامِعِ الْبَسِيطِ وَبُغْيَة الطَّالِبِ النَّشِيطِ بَلَغَ مِنْهُ إِلَى بَعْضِ كُتَّابِ الشَّهَادَاتِ وَتُوُفِّيَ قَبْلَ إِكْمَالِهِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ٥٦٧ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثَّمَانِينَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ واجب قراة عَلَيْهِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَاشِرٍ إِجَازَةً وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد العزيز بن سعادة إجازة عنه قراة قَالَ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سكرة عَنِ ابن خيرون والمبارك ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالا أَنَا أَبُو يَعْلَى بْنُ جَعْفَرٍ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ نا ابْنُ مَحْبُوبٍ نا التِّرْمِذِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ نا أَبُو دَاوُدَ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمأتى بِرَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلمصلوا عَلَى صَاحِبِكُمْ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا قَالَ أَبُو قَتَادَةَ هُوَ عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلمبالوفا قال بالوفاء فصلى عليه.

؟

من الْكُنَى فِي هَذَا الْبَابِ

أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَزِيرِيُّ جزيرة شقر وسكن دانية وكان بها يودب أَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عَامِرِ بْنِ غرسية الْكَاتِبَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ المتعلمين لأبي نعيم مع أبي داود المقري وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى وَغَيْرِهِمَا وَذَلِكَ فِي سنة ٤٩١ قراته بخط أبي داود.

<<  <   >  >>