للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ فِي زِيَارَتِهِمْ إِيَّاهُ رأى أبي كان أرشد من رأى إِنِّي لأَعْلَمُ أَنِّي بِهِ أَكْرَمُ أَوْ مَا هَذَا مَعْنَاهُ قَالَ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْبرجنِيِّ بِالْمَرِيَّةِ وَعَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النحاس وَأَبِي جَعْفَرٍ الْخَزْرَجِيِّ بِقُرْطُبَةَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَهُ رِوَايَةٌ بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُعْتَصِمِ وَأَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ رِزْقٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْفَصِيحِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ الْقَرَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ وروى كتاب الفصوص لصاعد عن أبي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَيَّانَ عَنْهُ وَيَرْوِيهِ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النَّحَّاسِ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ عَنِ ابْنِ حَيَّانَ سَمِعَهُ عَلَيْهِ مَعَ ابْنِهِ عُمَرَ بن حيان بقراة مُهَاجِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ فِي شَعْبَانَ سنة ٤٤٤ عن صاعد وتصدر بالمرية للإقرأ وَقَدْ أَقْرَأَ بِسَرَقُسْطَةَ وَوَلِيَ الْحِسْبَةَ بِبَلَنْسِيَةَ وَكَانَ ينوع خطه فيحيد وبعد صيته في الزهادة العبادة وَكَثُرَ أَتْبَاعُهُ عَلَى طَرِيقَتِهِ الصُّوفِيَّةِ حَتَّى نُمِيَ ذَلِكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُلَثَّمِينَ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بن تاشفين ويقال أن فقيهاً بلده اتفقوا على إنكار مذاهبه فَسَعَوْا بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ وَحَذَّرُوهُ مِنْ جَانِبِهِ فَأَمَرَ بِإِشْخَاصِهِ إِلَيْهِ مِنَ الْمَرِيَّةِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَيُورْقِيِّ مِنْ غَرْنَاطَةَ وأبي الْحَكَمِ بْنِ بَرَّجَانَ مِنْ إِشْبِيلِيَةَ وَكَانُوا نَمَطًا وَاحِدًا فِي الانْتِحَالِ وَالاتِّصَافِ بِصَلاحِيَةِ الْحَالِ وَلأَبِي الحكم الشفوق عليهم حتى قيل فيه غزّ إلى الأَنْدَلُسَ فَسُيِّرُوا جَمِيعًا إِلَى مَرَّاكُشَ وَلَمْ يَقُمْ بِهَا ابْنُ الْعَرِيفِ إِلا قَلِيلا وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ٥٣٦ وَاحْتَفَلَ النَّاسُ بِجِنَازَتِهِ هَذَا مَا أَوْرَدَ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي تَارِيخِهِ مِنْ خَبَرِ وَفَاتِهِ قَالَ وَنَدِمَ السُّلْطَانُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي جَانِبِهِ وَظَهَرَتْ لَهُ كَرَامَاتٌ وَحَكَى ابْنُ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَزَّالِ وَكَانَ مُخْتَصًّا بِابْنِ الْعَرِيفِ أَنَّ ابْنَ تَاشَفِينَ أنكر

<<  <   >  >>