أَبَا مُحَمَّدٍ وَحَكَى أَنَّهُمَا سَمِعَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِدِمَشْقَ بَلَدِهِمَا وَسَمَّى لِعَبْدِ اللَّهِ شُيُوخًا جِلَّةً مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ وَأَبُو الْفَرَجِ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِنِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ طاوس الدير عاقولي وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيُّ وَأَبُو إسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ الْمَقْدِسِيُّ سَمِعَ مِنْهُمْ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَاسْتَوْرَقَ وَحَدَّثَ بِالْيَسِيرِ وَقَدْ وَجَدْتُ أَنَا لِهَذَيْنِ الأَخَوَيْنِ سَمَاعًا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن الْحَسَنِ الْخَوْلانِيِّ الْبَلِغِييِّ لِكِتَابِ حَيَاةِ الْقُلُوبِ مِنْ تَأْلِيفِ ابْنِ أَبِي زمنين أَخَذَاهُ عَنْهُ فِي مَقْدَمِهِ دِمَشْقَ سَنَةَ ٤٨٩ وَحَدَّثْتُ عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعْنِي نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ السُّوسِيَّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَابِرٍ.
صَبْرًا لِحُكْمِكَ إِنَّهَا الدَّهْرُ لَكَ أَنْ تَجُورَ وَمِنِّي الصَّبْرُ
آلَيْتُ لا أَشْكُوكَ مُجْتَهِدًا حَتَّى يَرُدَّكَ مِنْ لَهُ الأَمْرُ
لَوْ قَالَ نَاظِمُهَا مِنْكَ الْعَدَاءُ أَوْ مَا فِي مَعْنَاهُ لَكَانَ أَوْلَى وَتُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ ٤٩٣ وَمَوْلِدُهُ فِي أُخْرَيَاتِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ٤٥٢ عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن دري التجيبي أبو محمد الرَّكْلِيُّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَرَكْلَةُ بَعْضُ أَعْمَالِهَا كَانَ مِنْ أَتْرَابِ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمِعَ مِنْهُ بعض فوايدة وَكَتَبَ بِخَطِّهِ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَاسْتَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَلِجَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ بَلَدِهِ جَمِيعُ مَنْ لَقِيَ مِنَ الشُّيُوخِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ يُعْلِمُهُ بِذَلِكَ عِنْدَ حُلُولِهِ بِدَانِيَةَ مَقْدَمَهُ مِنَ الْمَشْرِقِ فِي رِسَالَةٍ اشْتَمَلَتْ عَلَى فُصُولٍ مِنْهَا وَقَدْ كُنْتُ قَيَّدْتُ بِمِصْرَ وَالْحِجَازِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute