وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وقال أنا عَنْهُ صَاحِبُنَا أَبُو عَمْرٍو يَعْنِي زِيَادَ بْنَ الصَّفَّارِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
عَتِيقُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسَدٍ الْأنْصَارِيُّ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ يناشته وَنَشَأَ بِمُرْسِيَّةَ سَمِعَ من أبي علي الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ بِتَارِيخِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ٥٠٩ وَالنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وكان قد أخذ القراات عَنِ ابْنِ الْبَيَّازِ وَابْنِ فَرَجٍ المكناسِيِّ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ فَبَرَعَ فِي علم الرأي وتحقق بحفظ المسايل وولى قضا شَاطِبَةَ مِنْ قِبَلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَسْوَدَ ثُمَّ صُرِفَ بِصَرْفِهِ فَوَلاهُ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ غانية خطة الشورى وقلده قضا شاطبة ثانية والخطبة بجامعها وزاده قضا جزيرة شفر وَكَانَ مُتَقَدِّمًا فِي عَقْدِ الشُّرُوطِ وَلَهُ مَجْمُوعٌ في ذلك ومشاركاً في الأدب أخذ بخط مِنْ قَرْضِ الشِّعْرِ وَهُوَ جَدُّ أَبِي مُحَمَّدِ بن سفين لأُمِّهِ وَعَنْهُ أَكْثَرَ خَبَرِهِ وَقَالَ تُوُفِّيَ بِشَاطِبَةَ سَنَةَ ٥٣٨ وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكناسِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَسَدٍ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أنشدني أبو الحسين عاصم ابن الْحَسَنِ الْعَاصِمِيُّ فِي الطَّوَافِ لِنَفْسِهِ.
وَحِرْمُ غِمْضِي والْحَجِيجُ عَلَى مِنَى غَزَالٌ رَأَيْنَاهُ بِمَكَّةَ مُحْرِمَا
رمى وهو يمعي بالجهاز وَإِنَّمَا رَمَى حَبَّةَ الْقَلْبِ الْمُعَذَّبِ إِذْ رَمَا
وَلَمَّا تَفَرَّقْنَا بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى وَانجدت لا أرْجُو لقا وأتهما
بَكَيْتُ عَلَى وَادِي الأَرَاكِ وَمَاؤُهُ مَعِينٌ فصار الما مِنْ عَبْرَتِي دَمَا
قَالَ المكناسِيُّ أَنْشَدَنَا حَبَّةَ وَأَصْلَحَهُ الْخَفَاجِيُّ جَمْرَةَ فِي مَا قَالَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute