للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْكُنْيَةِ بَعْدَ ذَلِكَ وَرُبَّمَا أَسْقَطَ ابْنُ خَفَاجَةَ أو ناقل ديوانه ذكر عطا مِنَ الإِسْنَادِ فِي كُلِّ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَذَلِكَ خَطَأٌ وَإِخْلالٌ وَفِيهَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دخل على عايشة فقال يا أم الممنين أَرَأَيْتِ رَجُلا وَفِيهَا قَالَتْ دُونَ فَاءٍ وَفِيهَا فقال يا عايشة إنما يسلان عن عقولهما وساير ذلك سوا ويستكثر لأبي اسحق رَحِمَهُ اللَّهُ مَا أَتَى بِهِ وَيُسْتَظْهَرُ لأَدَبِهِ بِتَقْيِيدِ الْعِلْمِ وَكِتَابِهِ وَمِنْ شِعْرِهِ مَا حُدِّثْتُ بِهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ أَنَّ أَبَا الْعَرَبِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ البلنسي أنشده قال أنشدنا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ لِنَفْسِهِ وَقَدْ بَلَغَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً جَوَابًا لِسُؤَالِهِ عَنْ حَالِهِ

إِنِّي عيش أو إذا أو سنه لابن إحدى وثمانين سَنَهْ

قَلَّصَ الشَّيْبُ بِهَا ذيل أمري طال ما جر صباه لرسنه

تَارَةً تَخْطُو بِهِ سَيِّئَةٌ تُسَخِّنُ الْعَيْنَ وَأُخْرَى حَسَنَهْ

ثُمَّ عَاشَ بَعْدَهَا عَامًا أَوْ عَامَيْنِ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو رِجَالِ بن غلبون بمجلس شيخنا الخطيب أبلي القاسم بن حبيش قال أنشدنا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ لِنَفْسِهِ وَأَعَدَّهَا لِتُكْتَبَ عَلَى قَبْرِهِ

خليلي هل من وقفة بتألم على جدتي أَوْ نَظْرَةٍ بِتَرَحُّمِ

خَلِيلَيَّ هَلْ بَعْدَ الرَّدَى من ثنيّه وهل بعد بطن الأرض دَارِهِمِ

وَإِنَّا حَيِينَا أَوْ رُدِينَا لإِخْوَةٌ فَمَنْ مر بي من مسلم فليسلم

وماذا عليه أن يقول محييا الأعم صَبَاحًا أَوْ يَقُولَ أَلا أَسْلَمِ

وَفَاءً لأَشْلاءِ كرمن على البلا فَعَاجَ عَلَيْهَا مِنْ رُفَاتٍ وَأَعْظُمِ

<<  <   >  >>