للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي لفظٍ: "يكون بَعْدنا قومٌ يَنْتَحِلُون مَوَدَّتنا يكذبون علينا، مارِقَةٌ، آيةُ ذلك أنَّهم يسبُّون أبا بكرٍ وعمرَ" (١).

ورواه البغوي (٢)، وفيه: "أيْنَما أدْرَكتموهُم فاقْتُلُوهُم فإِنَّهم مُشْرِكُونَ".

ورُوِي موقوفًا علَى علِيٍّ (٣) ومرفوعًا.

ورواه ابنُ بطة (٤) عن أنسٍ قال: قال رسول الله: "إنَّ الله اختارني واختارَ لي أصحابي، فجعلهم أنصاري وجعلهم أصهاري، وإنَّه سيجيءُ آخِرُ الزمانِ قومٌ ينتقصونهم، أَلا فلا تُواكِلوهم ولا تُشارِبُوهم، ألا فلا تُنَاكِحُوهُم، ألا فلا تُصَلُّوا معهم ولا تُصَلُّوا عليهم، عليهم حَلَّتِ اللعنةُ" (٥) وفيه نظرٌ.

ورُوي أضعف من ذلك عن أبي هريرة (٦)، لكن هذا مأثور عن الصحابة، فرُوي عن عليٍّ أنه بلغه أن عبد الله بن السوداء ينتقص أبا بكرٍ


= منكرات أبي جناب الكلبي.
(١) رواه اللالكائي: (٨/ ١٤٥٤).
(٢) كما ذكر شيخ الإسلام، وأخرجه اللالكائي - أيضًا -: (٨/ ١٤٥٦)، وفيه ما تقدم من الضعف.
(٣) أخرجه اللالكائي: (٨/ ١٤٥٦).
(٤) ليس فيما طبع من "الإبانة".
(٥) أخرجه الخلال في "السنة": (٢/ ٤٨٣ رقم ٧٦٩)، والعقيلي في "الضعفاء": (١/ ١٢٦)، وابن حبان في "المجروحين": (١/ ١٨٧). وهو خبر باطل كما قال ابن حبان.
(٦) رواه ابن البناء بلفظ "لا تسبوا أصحابي فإن كفارتَهم القتل" كما في "الصارم": (٣/ ١٠٩٩).

<<  <   >  >>