الشين: من الحروف الهجائية المهموسة، يذكر ويؤنث، ولهما حظ من التنغيم والتفشية، مخرجها من الشجر وهو مفرج الفم جوار مخرج الجيم. فيقال لهم شجيرية. تكون أصلا نحو: شعر، وعشر، وعرش. وبدلًا من كاف الخطاب المؤنثة نحو: رأيتك وأريتش، ومن القاف مثل: عانقه وعانشه، والقصاب والشصاب.
وتبدل منها الثاء نحو: ثلفه بالعصا، لغة في شلفه إذا شدخ رأسه. والحاء مثل: أحكل الخبر، لغة في أشكل، وحبذا وشبذا الرجل. والزاي مثل زمخ بأنفه له في شمخ، وأزم عليه وأسم إذا ألم.
وأما معاقبتها للعروف فهي كثيرة كا لرعدة والرعشة، وخرنق العمل وخربشه، وشال بذنبه وذال، والهشم والهشيش، والجاسئ والشاسئ، وشاكسه وعاكسه، واحتولوه واحتوشوه، ولطشه ولطثه ولطخه.
وتعاقبها الخاء نحو: منتاخ ومنتاخ ومنتا للمنقاش
[ش]
الذي ينقش به الشعر.
وتعاقب الضاد نحو: انتضوا وانتشوا من حمله
أهل الخير. وتأتي في الدرجة الثالثة من حيث الاستعمال.
وتكون من الحروف المكروهة، قال ابن فارس وهو بعد هذه الحروف: والحرف الذي بين الشين والجحيم وإلئ في المذكر "غلامج" وفي المؤنث "غلامش".
والشين والسين والزاي في حيز واحد، جمعها أشيان وشانات.
تجيء الثالثة عشرة في ترتيب الحروف المشرقي، والخامسة والعشرين في المغربي، والحادية والعشرين في أبجدية المشارقة، والثامنة والعشرين في أبجدية المغاربة، والتاسعة في ترتيب الخليل، وصاحب المحكم، والحادية عشرة في تريب سيبويه.
ويرمز بها عند المشارقة للعدد: ٣٠٠. وعند المغاربة للعد: ١٠٠٠.