الياء: حرف هجاء. قال ابن سيده: مجهور؛ وجعله غيره من المهموسة. وهي حرف شجري مخرجه من مفتح الفم جوار مخرج الصاد. تصغيرها يوية وأوية وأيية. وجمعها ياءات. والبنسبة إليها يائي وياوي ويوي.
وقصيدة ميواة وموياة: إذا كانت من بنات الياء. ويقال: يييث وياييت ياء حسنة أي كتبتها.
وهي تأتي أصلا كما في يسر وسير ورمي. وبدلا؛ وقد قالوا إنها أوسع الحروف الابدال في الأفعال. ويقال إنها أبدلت في نحو ثمانية عشر حرفا. وأكثر ذلك في تحويل التضعيف. ومنها الياء المحولة كالميزان من وزن؛ والميعاد من وعد؛ والياء المبدلة من لام الفعل كالخامي والسادي في الخامس والسادس. وتبدل الألف اللينة إذا كانت عينا للفعل أو الاسم وكانا من بنات الياء ياء. وكل ما كان فيه الهمزة من ذلك فهي مبدلة منها كالقضاء، فإن أصله قضاي لأنه من قضيت.
وتكون زائدة: كياء الصلة للقوافي كقوله "يا دار مية بالعلياء فالسندي". ويسميها الخليل ياء الترنيم وياء الإشباع في المصادر والنعوت كقولك كاذبته كيذابا؛ وضاربته ضيرابا، أرادوا كذابا وضرابا. وياء مسكين وعجيب؛ أرادوا مفعل وفعل فزادوا الياء إشباعا. والياء الفاصلة بين الأبنية كياء صيقل وبيطار وعيهرة. وياء التصغير، كعمرو وعمير.
وقد تقلب هذه واوا كما في شيخ وشويخ. والياء المبدلة من لام الكلمة كالسادي في السادس والخامي في الخامس وياء النسبة كشامي وعراقي. وتشدد هذه الياء. وياء المضارعة كياء يقوم ويكتب.
والياء الساكنة التي تترك على حالها في الجزم نحو "ألم يأتيك والأنباء تنمى". وياء التعايي يقف المتكلم على آخر الكلمة المكسور ليتذكر ما بعدها، يقول: مررت بالحسني،