الفاء: حرف صحيح مهموس، من حروف الشفة، وهو مع الباء من حيز واحد. ومعناه في اللغة زبد البحر.
يأتي في الدرجة الأولى في الاستعمال في كلام العرب، حتى قالوا: لا يكاد يخلو منها كلام عربي.
يكون أصلا نحو: فلح وحفل وحلف. وتزاد لإصلاح الكلام نحو: هذا فليذوقوه حميم. وللتأكيد.
ويكون في القسم نحو: فوعزتك، فوربك؛ وإذا كان الخبر أمرا أو نهيا نحو: أنت فانظر، أو زيد فلا تضربه.
وتجيء بدلا من الثاء في ثم العاطفة، وثوم، وجدث، وهو في إرث مجد، يقال فيها: فم، وفوم، وجدف، وإرف مجد. وبدلا من الميم نحو: فلص الأمر من يدي وملص.
وتأتي في الكلام عاطفة فتدل على الترتيب والتعقيب والمشاركة نحو: ادخلوا الأول فالأول، فإذا كان ما بعدها سببا لما قبلها قيل لها: السببية، وليس فيها مشاركة نحو: ضربه فبكى.
وتأتي رابطة في جواب الشرط إذا كان الجواب جملة اسمية وجوبا نحو: إن يمسك الله بخير، فهو على كل شيء قدير.
وقد تحذف للضرورة نحو: من يفعل الحسنات الله يشكرها.
أو فعلية فعلها جامد نحو: فعسى ربي. أو إنشائية نحو: إن كنت تريد الثواب فافعل الخير. أو كان الشرط فعلا ماضيا نحو: إن جاءك فأكرمه.
وتقع في جواب ما يشبه الشرط نحو: الذي يأتيني فعلي إكرامه.
وتكون للاستئناف إذا تعذر كونها للسببية أو العطف نحو: يريد أن يعربه فيعجمه.
وهي الحرف العشرون من هجاء المشارقة، والثاني والعشرون من هجاء المغاربة، والسابع