للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ل أم

وتزاد اللام بين المضاف والمضاف إليه، قالوا: قميص لا كمي له، ولا أبا لك ولا عبدي لك. قال ابن منظور: وإنما أسقطت النون من كمين للإضافة لأن اللام كالمقحمة لا يعتد بها. وتزاد اللام كما في عبد وعبدل، وطيس وطيسل، وهيق وهيقل، وبكعه بالسيف وبلكعه إذا قطعه.

واللام تجئ عاملة وغير عاملة:

فالعاملة، تقع اللام جارة وهي مكسورة مع كل ظاهر، مفتوحة مع المضمرات غير باء المتكلم. وهي في المستغاث به مفتوحة، وفي المستغاث له مكسورة للفرق بينهما.

وتأتي اللام للتعليل نحو: اشرب لتروي؛ وتسمي لام كي أيضًا. ونحو: ضربته لأنه عصي، وتسمي لام العلة. وللاختصاص نحو: ان له أبًا. وللاستحقاق نحو: الحمد لله والشكر له.

وتكون للملك والتمليك نحو: المال لي وأعطيته له. وبمعني إلي نحو: أوحي لها. وبمعني علي نحو: وتله للجبين. وإن أسأتم فلها. وبمعني في نحو مضي لسبيله؛ ونحو قوله تعالي: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة". وبمعني من نحو: سمعت له صوتًا؛ ونحو قوله تعالي: "اقترب الناس حسابهم". وبمعني عن نحو: كضرائر الحسناء قلن لوجهها ..

وبمعني بعد نحو: صوموا لرؤية الهلال. وبمعني عند نحو: كتبته لعشر حلون من شوال، وتسمي لام التاريخ. وبمعني مع نحو:

ل أم

فلما تفرقنا كأني ومالكًا

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

وتأتي للتعجب نحو: يالك عالمًا؛ ويالي من النوي، ولله درك، ولله أنت.

وللتبليغ نحو: قلت له. وللتعدية نحو: ما أحبني لك وأكرهني له، وهي لام التبيين؛ فمع اللام تكون أنا فاعل الحب، ومع إلي أكون مفعول الحب. وللعاقبة وهي لام المآل نحو: لدوا للموت وابنوا للخراب؛ ونحو قوله تعالي: "فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنًا". وللتقوية وهي التي تجبر ضعف العامل بدخولها بينه وبين معموله نحو: راهب لربه؛ وفي التنزيل: "وهم لربهم يرهبون".

وللجحد وهي المسبوقة بكون ماض منفي نحو: ما كان ليفعل؛ ولم أكن لأريد ذلك، وهي تفيد تأكيد النفي.

وتقع اللام جازمة، وهي لام الأمر، وهي التي يتوصل بها لأمر الغائب وربما أمر بها المخاطب وهي ساكنة فإذا كانت في ابتداء الكلام حركت بالكسر. وقد تعمل محذوفة. وأما اللام غير العاملة فهي: لام الابتداء وتفيد تأكيد مضمون الجملة، وتدخل علي أول الجملة إلا إذا كانت مصدرة بإن فإنها تتزحلق إلي الخبر وتسمي المزحلقة نحو: لزيد قائم، ولقائم زيد، وإن زيدًا لقائم.

ومنها الموطئة لقسم محذوف نحو قوله تعالي: "لئن أشركت ليحبطن عملك. ولقد جاءك الخير". ومنها: لام التعجب نحو: لظرف زيد،

<<  <  ج: ص:  >  >>