للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقسام أولياء الله: وأولياء الله على قسمين:

القسم الأول: سابقون مقربون.

القسم الثاني: أصحاب يمين مقتصدون.

وقد ذكرهم الله تعالى في عدة مواضع من كتابه. قال تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ - لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ - خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ - إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا - وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا - فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا - وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً - فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ - وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ - وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ - أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ - فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: ١ - ١٢] (الواقعة: ١- ١٢) .

فذكر ثلاثة أصناف. صنفا في النار وهم أصحاب الشمال وصنفين في الجنة وهما: أصحاب يمين وسابقون مقربون. وقد ذكرهما أيضا في آخر هذه السورة وهي سورة الواقعة فقال: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ - فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ - وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ - فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: ٨٨ - ٩١] (الواقعة: ٨٨- ٩١) . وقد ذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم عمل القسمين في حديث الأولياء المشهور وهو حديث قدسي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه وقد أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذيَ يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها

<<  <   >  >>