ب- الأدلة على ذم الشرك وبيان خطره. لقد تنوعت دلالة النصوص على ذم الشرك والتحذير منه وبيان خطره وسوء عاقبته على المشركين في الدنيا والآخرة.
١ - فقد أخبر الله سبحانه أنه الذنب الذي لا يغفره إلا بالتوبة منه قبل الموت، فقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء: ٤٨](النساء: ٤٨) .
٢ - ووصفه بأنه أظلم الظلم، فقال تعالى:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[لقمان: ١٣](لقمان: ١٣) .
٤ - ووصفه بأن فيه تنقصا لرب العالمين ومساواة لغيره به، فقال تعالى:{قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ - تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ - إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[الشعراء: ٩٦ - ٩٨](الشعراء: ٩٦- ٩٨) .
٥ - وأخبر أن من مات عليه يكون مخلدا في نار جهنم، فقال تعالى:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[المائدة: ٧٢](المائدة: ٧٢) .
إلى غير ذلك من أنواع الأدلة، وهي كثيرة جدا في القرآن الكريم.
ج- سبب وقوع الشرك: إن أصل الشرك وسبب وقوعه في بني آدم هو الغلو في الصالحين