للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معرفة حقيقة البدعة وخطرها حتى نحدد أبعادها.

معرفة واقع البدعة وتاريخها في كل مجتمع إسلامي وعلى ذلك تتم الدعوة إلى السنة.

نشر السنة علما وتعلما وتطبيقا وسلوكا. فإن البدع ما ظهرت إلا بخفاء السنة على الناس وغياب نورها عنهم، وجهل الناس بآثار النبوة. وعلاج ذلك هو إظهارها تعليما وتطبيقا.

الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا الأمر سبب مهم في انفتاح قلوب الناس للنور والهدى. فالداعية الحكيم هو الذي يستطيع- بتوفيق الله عز وجل- امتلاك زمام القلوب. بحسن بيانه، وجميل تصرفه، وكريم سجاياه. فكم اهتدى فئام من الناس على يد دعاة موفقين. وكم صد عن الحق كثير ممن يدعو إليه إذا لم يرزق التوفيق والحكمة، فالأمر يحتاج إلى معالجة حكيمة أشبه ما تكون بمعالجة الطبيب الناصح للمريض وقد أعضله الداء.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا الأمر تابع لما قبله إلا أنه يتميز بالحسم في أكثر الأحيان ممن بيده سلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم أولو الأمر. العلماء والأمراء. فإذا كانوا على غيرة لهذا الدين دفاعًا عنه من تحريف الغالين وتأويل المبطلين وانتحال الجاهلين قلّت البدع. وإذا أداروا ظهورهم للإسلام وكأن الأمر لا يعنيهم انتشرت البدع، والمستقرئ للتاريخ الإسلامي يرى أن البدع يكثر انتشارها والمجاهرة بها حينما ينفصل السلطان عن القرآن. وينشغل أولو الأمر بالصراع على حطام الدنيا، فيجد أهل البدع فرصتهم السانحة في نشر بدعهم. وهذا يفسر لنا سر انتشار البدع كلما امتد الزمان بهذه الأمة.

فما لم يقم المسلمون عامة وأولو الأمر خاصة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فسوف تنتشر البدع بآثارها الوبيلة. ويدخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمور منها:

<<  <   >  >>