- اتخاذ الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم ذريعة إلى نشر العقائد الهدامة في صفوف الأمة بدعوى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان ابن عربي من أكبر السائرين على درب الحلاج في محاولة الخروج على الإسلام.
يعد ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود في المحيط الصوفي، إذ بذل في سبيل نشره ودعوة الناس إليه كل ما في وسعه.
أن ابن عربي قد غلا في الرسول صلى الله عليه وسلم ورفعه إلى مرتبة الألوهية بمذهبه في الحقيقة المحمدية المساوية للحقيقة الإلهية.
إن غلو ابن عربي ومثله الحلاج وغيرهما من غلاة الصوفية لم يكن نتيجة حب للرسول صلى الله عليه وسلم، بل كان زندقة وإلحادا وكيدا لهذا الدين.
كان للغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم أكبر الأثر في إفساد العقيدة والعبادة لدى أكثر الصوفية، وتمثل ذلك في ضلال معتقدهم في الله ورسوله.
إن الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم محرم شرعا لما يفضي بصاحبه إلى الخروج من الدين.
من اعتقد مقالة غلاة الصوفية كالقول بالحقيقة المحمدية، وأن الرسول مخلوق من نور، وأنه كان موجودا بحقيقته قبل خلق السماوات والأرض. وأن الكون خلق من نوره، أو أنه روح الله المنفوخ في آدم إلى غير ذلك من مقالات الغلاة. من اعتقد بمثل هذا فقد كفر بعد قيام الحجة عليه.
إن من آثار الغلو ظهور البدع الاعتقادية والعملية.
إن البدعة أمر مذموم شرعا بلا استثناء إذ كلها ضلالة.
إن القول بتقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة قول غير مستقيم شرعا.
اتخذ كثير من الصوفية اختلاف العلماء في تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة ذريعة إلى ترويج بدعهم تحت ستار اسم البدعة الحسنة.
إن الصوفية وبالأخص غلاتهم من أكثر الناس ابتداعا وخروجا على السنة.
استغل كثير من الصوفية دعوى المحبة في إظهار كثير من البدع. مثل الحضرات والموالد والتوسل البدعي والشركي وصيغ الصلوات المبتدعة.