[رابعا الموقف من غير المسلمين]
(١٠٥) ونشهد أن: الناس جميعا لآدم وآدم مكرم عند الله. وهم مخلوقون لعبادته. وعلى الدعاة إلى الله بذل الوسع لتعريف الناس بمهمتهم التي خلقهم الله من أجلها.
(١٠٦) والناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.
(١٠٧) وكل إنسان وجد على الأرض منذ بعثة الرسول إلى آخر الدنيا هو من أمة محمد (أمة الدعوة) ومن آمن كان من أمة محمد (أمة الإجابة) .
(١٠٨) وكل من سمع برسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان يهوديا أو نصرانيا وقامت عليه الحجة فلم يؤمن ومات على دينه فهو كافر وهو من أهل النار.
(١٠٩) والمسلمون مأمورون بقتال العرب خاصة حتى يؤمنوا فان آمنوا فقد عصموا دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله.
(١١٠) وغير العرب من النصارى واليهود والمجوس وغيرهم يقاتلون حتى يؤمنوا أو يدفعوا الجزية وهم صاغرون.
(١١١) والمصالحة والمهادنة (الهدنة) والموادعة والمحالفة كل ذلك جائز بين المسلمين وبين الكفار إلى آخر الدنيا وعلى المسلمين اختيار ما ينفعهم ويقويهم ويعصم دمائهم وأموالهم.
(١١٢) ولا يجوز للمسلمين أن يتنازلوا للكفار عن شئ من دينهم وعقيدتهم أو أن يترضوا عن شئ من دين الكفار الباطل.
(١١٣) ولا يجوز مصالحة الكفار واستنزالهم على حكم الله وحكم رسوله وإنما على حكم إمام المسلمين وحكم من معه.
(١١٤) والمسلمون مأمورون بالقتال والجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا في الأرض كلها.
(١١٥) والسياسة الشرعية مع غير المسلمين واجبة الاتباع.
(١١٦) وعلى حكام المسلمين عدم اتخاذ بطانة من الكفار.
(١١٧) وموالاة الكفار المحاربين بالمحبة، أو النصرة على المسلمين أو الرضى عن دينهم الباطل، أو التنازل لهم عن شئ من الإسلام كفر وردة.
(١١٨) والكافر غير المحارب يستحب صلته والإحسان إليه والبر به.
(١١٩) ومقام الدعوة إلى الله يقتضي اللين والرفق ومقام القتال يستلزم الغلظة والشدة.