القضايا الكلية للاعتقاد في الكتاب والسنة

أولا الإيمان - توحيد الألوهية القصد والطلب - ص: 0

[توحيد الألوهية القصد والطلب]

(٢٥) ونشهد انه لا يبلغ عبد التوحيد الخالص إلا إذا كانت محبته ورغبته وخوفه وخشيته وتعظيمه لله عز وجل أعظم من كل مخلوق، وإلا إذا كان توكله على الله وحده، وحسبه لله وحده.

(٢٦) ونشهد أن الركوع والسجود والذبح والصوم والنذر والحلف كل ذلك لا يجوز إلا لله ومن صرف شيئا من ذلك لغيره فقد أشرك.

(٢٧) ونشهد أنه لا طواف إلا ببيت الله، ولا تقبيل -عباده- إلا للحجر الأسود. ولا شد رحال -عباده- إلا للمسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى.

(٢٨) ونشهد أنه من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد وأن الغيب لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى اطلاعا على الغيب أو اللوح المحفوظ فهو كافر مشرك.

(٢٩) ونشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمي جانب التوحيد، وسد كل الذرائع الموصلة إلى الشرك فحرم بناء المساجد على القبور ونهانا أن نطريه عما أطرت النصارى المسيح ابن مريم ونهى عن الصور والتماثيل.

(٣٠) ونشهد أن الكرامة حق لعبد صالح مؤمن وأن خرق العادة قد يكون للفسقة والمجرمين كما هو للدجالين والكذابين ومن علم حقيقة الدين استطاع أن يفرق (بين أولياء الله وأولياء الشياطين) .

(٣١) ونؤمن أن لله سبحانه وتعالى الكبرياء العظمة والمجد، وأن سبحانه لا يشفع عنده إلا بإذنه، ولا يتألى عليه، ولا ينازع في كبريائه وعظمته ولا يعقب على أمره وحكمة.

(٣٢) ونؤمن أن أخبار الله كلها صدق، وأحكامه كلها عدل {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: ١١٥]

(٣٣) ونشهد ونؤمن أن لله الخلق والأمر وأن الحكم له وحده، وأنه هو الذي يشرع لعبادته ويأمر وينهى، وأن من نازع الله في شيء من ذلك فقد أشرك.

(٣٤) ونشهد أن كل من أطاع سيدا أو أميرا أو حاكما في غير طاعة الله مريدا لذلك راغبا عن طاعة الله فهو كافر مشرك. وأنه لا طاعة المخلوق في معصية الخالق.