(٣٨) ونشهد ونؤمن أن الله سبحانه أنزل كتبا وصحفا على رسله، وأنها جميعها عند تنزيلها منزهة من العيب والنقص والغلط لأنها كلام الله، ونشهد أن كل الكتب السابقة على القرآن حرفها أهلها وغيروها. عدا القرآن الذي حفظه الله من التغيير والتبديل وسيبقى كذلك إلى قرب قيام الساعة فضلا من الله ورحمة حيث يرفعه الله من الأرض.
(٣٩) ونشهد أن القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم كلام الله حقا وصدقا ليس بمخلوق، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه معجزة حية باقية تحدي الله به الأولين والآخرين أن يأتوا بسورة مثله بيانا وبلاغة ومعنى وإحكاما وأن أحدا مهما أوتي من العلم والفصاحة والبيان لا يأتي بذلك.
(٤٠) ونشهد أن الله قد أنزل القرآن تبيانا لكل شيء مما يصلح الناس في دنياهم وأخراهم، وأنه لا خلاف بين آياته، وأن الله تعبدنا بتلاوته وتدبره، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه.