للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥ - وفي الوقت الذي كان لهيئة كبار العلماء هذا الموقف الشرعي الواضح، فإن لقيادة المملكة وكبار المسئولين فيها مواقف جلية واضحة، اعتمدت الموقف الشرعي الذي أعلنته هيئة كبار العلماء، وكذا الموقف الأزلي للمملكة، وهو الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن ومقدراته ومكتسباته ومنجزاته خاصة والعالم عامة؛ لأن ذلك من الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والقتل للأنفس المعصومة والتضييع للمال.

وقد كان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الموقف الواضح والصريح المعلن أن المملكة العربية السعودية تدين كل اعتداء يستهدف الإخلال بأمن المجتمع الدولي ويعرض سكان العالم وممتلكاتهم للخطر، وأن المملكة لن تتوانى في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأنها تدعو العالم بأسره إلى الوقوف بحزم وقوة في معالجة أسباب الإرهاب الدولي، والعمل على استتباب الأمن والاستقرار الدولي، خاصة في ظل الاتفاق الدولي على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.

ومما قاله في هذا الصدد: "إن شعبنا السعودي النبيل من منطلق إيمانه بثوابته الإسلامية وقيمه العربية يرفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ولن يسمح لفئة من الإرهابيين المنحرفين أن يمسوا الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين فيه، ولن يسمح إن شاء الله بوجود فكر يشجع الإرهاب ويغذيه حتى عندما يحاول هذا الفكر الضال التظاهر بالتدين، والدين الحنيف من الإرهاب وفكر الإرهاب براء".

أما الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، فقد أوضح أن المملكة العربية السعودية تقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب ومكافحته، فقال: " الشعب السعودي بأكمله- بشيوخه وأطفاله ونسائه ورجاله- يقف صفا واحدا متماسكا يدين هذا العمل الشائن، ويتبرأ من فاعليه، ويدافع بالنفس والنفيس عن هذا الوطن ". ثم يقول: "لا مكان للإرهاب، بل الردع الحاسم له، ولكل فكر يغذيه، ولكل رأي يتعاطف معه ".

كما كان للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء

<<  <   >  >>