ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلماته المعبرة عن موقف ثابت وصريح من الإرهاب، وأن بناء القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية بكافة قطاعاتها إنما هو للوقوف بحزم في وجه الإرهاب أيا كان مصدره أو موطنه أو طريقته، وأنه لا مكان للإرهاب على تراب المملكة العربية السعودية، ولا تراجع عن المواقف الحازمة والصريحة من كل ما يلحق ضررا بالمصالح العامة والخاصة ويعرض البشرية للخطر.
وأما الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية، فقد أبان في أكثر من مناسبة أن كل مواطن على أرض هذا الوطن يعد رجل أمن يذود عنه بدمه وماله، وأن الجميع يد واحدة في وجه الإرهاب ومواجهة الإرهابيين وكشف عوارهم، وأن هذا الموقف نابع من عقيدتنا الإسلامية السامية التي فيها كل الخير للبشرية. كما أكد أن المملكة ما كانت- ولن تكون إن شاء الله- يوما من الأيام متأخرة في مكافحة الإرهاب ونبذ فكر الانحراف والغلو والتطرف وتفنيده، والتحذير منه، انطلاقا من عقيدتها ودينها ومبادئها الثابتة.
٦ - وأما في جانب التوجيه والتوعية، فإن المملكة العربية السعودية لا تتوانى في استخدام كل منبر متاح وكل مناسبة لإيضاح الموقف الإسلامي من الإرهاب وموقفها الأزلي منه، وهذه هي الرسالة التي حملها أئمة المساجد والخطباء والدعاة من خلال كلماتهم ودروسهم وخطبهم ومحاضراتهم. كما أسهمت وسائل الإعلام ورجاله بنصيب وافر من التوعية وفضح عوار الإرهاب والفكر الإرهابي، حتى يكون معلوما لعموم المواطنين والمقيمين وكذا نقل ذلك إلى المسلمين خارج المملكة العربية السعودية.
وانطلاقا من تلك الأسس، فقد قامت المملكة بجهود كثيرة ومتنوعة بعضها معلن معروف للعامة، والكثير غير معلن، ومما قامت به المملكة حتى الآن من جهود معلنة لمكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله ما يأتي: -
- إعلانها المستمر للانضمام إلى أي جهود دولية تحت مظلة الأمم المتحدة لتعريف ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكاله دون تفريق بين أنواعه المختلفة.
- الإعلان عن تجريم ظاهرة الإرهاب ومعاقبة مرتكبيها.