للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُربانٍ»، قال: «ويلكم! اُصدُقُوني!»، قالُوا: «دمُ نبيٍّ مِنَّا، قتلناه»، قال: «فلهذا انتَقَمَ ربُّكُم منكم» (١).

قال اللهُ - عز وجل -: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا}، أي: عُقُوبَةُ أُولَى المَرَّتَين. {بَعَثْنَا}، أي: أرسَلْنَا. {عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا}، وفيهم خَمسةُ أقوالٍ:

[أحدِها] (٢): جالُوتُ وجُنُودُهُ.

٣٠ - أخبَرَنا عبدُ الوَهَّاب بنُ المُبارَك الحافظُ، ثنا أبُو الفَضلِ بنُ خَيرُونَ، ثنا أبُو عليٍّ ابنُ شَاذَانَ، ثنا أحمدُ بنُ كاملٍ، حدَّثَني مُحمَّدُ بنُ سعدٍ، حدَّثَني أبي، عن عَمِّي، عن أبيه، عن جَدِّهِ،

عن ابن عبَّاسٍ [في قولِهِ - عز وجل -] (٣): {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا}: «جَالُوتَ. فَجَاسُوا خِلَالَ دِيارِهِم، وَضَرَبُوا عَلَيهِم الخَرَاجَ وَالذُّلَّ. فَسَأَلُوا اللهَ أَنْ يَبعَثَ لَهُم مَلِكًا يُقاتِلُونَ في سَبِيلِ الله، فبَعَثَ اللهُ طَالُوتَ (٤).

فَلَمَّا


(١) في «الأصل»، و «ن»: فلهذا انتَقَمَ فيكُم مِنكُم. والمُثبَت من «م».
(٢) في «الأصل»، و «ن»: أحدهما. والتَّصويب من «م».
(٣) زيادةٌ من «م».
(٤) أخرَجَهُ ابنُ جَريرٍ الطَّبَرِيُّ في «تفسيره» (١٤/ ٤٧١)، قال: حدَّثَني مُحمَّدُ بنُ سعدٍ، به. وهذا إسنادٌ ساقطٌ: أحمدُ بنُ كاملٍ: ليَّنه الدَّارَقُطنِيُّ.
ومُحمَّدُ بنُ سعدٍ: هو مُحمَّدُ بنُ سعد بن مُحمَّد بن الحَسَن بنِ عطيَّةَ العَوْفِيُّ: قال الدَّارَقُطنِيُّ: لا بأس به.
وأبوه: سعدُ بنُ مُحمَّدٍ: قال أحمدُ: «جَهمِيٌّ».

وعمُّهُ هو: الحُسَينُ بنُ الحَسَن: قال ابنُ حِبَّانَ: «يَروِي الأشياءَ لا يُتابَعُ عليها. لا يجُوزُ الاحتجاجُ بخَبَرِهِ». وضعفه أبُو حاتِمٍ، والنَّسَائِيُّ، وابنُ سعدٍ، والعُقَيليُّ. وقال الجُوْزْجَانِيُّ: «واهي الحديث».
والحَسَنُ بنُ عطيَّةَ العَوْفِيُّ: ضعيفٌ. ... =
= ... وعطيَّةُ العَوفِيُّ: ضعَّفَهُ أحمدُ، والنَّسَائِيُّ، وغيرُهُم.
قال ابنُ رجبٍ في «شرح عِلَل التِّرمِذِيِّ» (٥٢٤): «إنَّهُم من البيُوت التي اشتُهِرَت بالضَّعف».

<<  <   >  >>