للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتلاها عزيرٌ عليهم فافتتنوا به، وقالوا: هو ابن الله (تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا) (١) ودفعها إلى تلميذ له ومات، وكان اسم التلميذ ميخائيل فبدلها وزاد فيها ونقص منها، ويدل على ذلك: أن فيها أحاديث أسفار موسى وما جري له، وموته ووصيته، وليس هذا من كلام الله عز وجل وأتى عزيزٌ على بيت المقدس بعدما خربه بخت نصر البابلي فقال: أنى تعمر هذه بعد خرابها فأماته الله مائة عام (ثم بعثه) (٢) فأول ما خلق منه رأسه، ثم ركبت فيه عيناه، فجعل ينظر إلى عظامه يتصل بعضها ببعض، ومات وهو ابن أربعين سنة، وابنه عشرين فلما عاش أتى قومه (٣) فقال أنا عزيرٌ فقالوا: حدثنا آباؤنا: أن عزيرًا مات بأرض بابل فأملى التوراة عليهم. وقيل: ذلك الرجل أرميا.

روى عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه قال: أقام أرميا بأرض مصر فأوحى الله تعالى إليه أن إلحق بأرض إيلياء فإن هذه ليست (لك) (٤) بأرض مقام، فركب حماره حتى إذا كان ببعض الطريق، وأخذ معه سلةً من عنب، وسقاء جديدا فيه ماء، فلما بدا له شخص بيت المقدس وما حوله من القرى والمساجد، ونظر إلى خراب لا يوصف، قال: أنى يحيي الله بعد موتها، ثم ربط حماره، وعلفه وسقاه، ألقى الله عليه النوم وأماته في نومه، فمرت عليه سبعون سنة، فأرسل الله ملكا إلى


(١) زيادة من (م).
(٢) زيادة من (م).
(٣) في (م): أهله.
(٤) كذا في (ن)، (م)، وفي الأصل: لكم.

<<  <   >  >>