للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكبيرة وأسباب هذا الكذب تافهة ولا مبرر لها (١) .

وكان من نتائج المؤتمر الذي نظمه مجلس الشؤون العالمية في شمال كاليفورنيا موضوعه وسائل الإعلام والرأي العام: أن وسائل الإعلام تستخدم قوتها الضخمة لخدمة مصالح ملاكها الذين يروجون لوجهات النظر المعارضة أو يقللون من شأنها، كما أن وسائل الإعلام تهدد الأخلاق العامة بالخطر (٢) .

وعلى الرغم من النجاح المهني الذي حققه كل من (ليرنستاين) و (ووداورد) في كشف فضيحة (ووترجيت) فإنهما اتبعا العديد من الخطوات غير الأخلاقية في سبيل تحقيق هذه النتيجة، ومن هذه الخطوات غير الأخلاقية الكشف عن سرية أحد المصادر الرئيسية المباشرة من أجل التأكد من دقة المعلومات، والبحث عن معلومات من المحلفين، وهذا غير جائز قانونا، واستخدام العديد من أساليب التحايل لتجنب التعرف عليها، أو الإمساك بهما أي أنهما استخدما أساليب غير أخلاقية (٣) .

ثم أين الحيدة في الإعلام الليبرالي الأمريكي الذي زعمها في مبادئه الأخلاقية إذا كانت الحكومة الفيدرالية الأمريكية تسيطر على النشر مساحة نحو ١٣٢٠٠٠ مم، يعمل تحت سقفه ٦٢٠٠ موظف، ويتبع له حوالي ١٠٠


(١) انظر تفصيل ذلك عند (جمس باترسون) ، و (بيتر كيم) ، يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة، ترجمة د. محمد بن سعود البشر، ط / ١، (الرياض: بدون الناشر، ١٤١٤هـ) ، ص: ٥٧-٥٨.
(٢) انظر مزيدا من التفاصيل عن وليام ل. وآخرون، وسائل الإعلام في المجتمع الحديث، ترجمة د. إبراهيم إمام، (القاهرة: دار المعرفة، ١٩٧٥م) ، ص: ٣٥٧ وما بعدها.
(٣) انظر د. حسن عماد مكاوي، أخلاقيات العمل الإعلامي دراسة مقارنة، (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، ١٩٩٣م) ، ص: ٢٠٤.

<<  <   >  >>