للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنيه يحيى بن سعيدٍ، عن عبيد الله بن عمر، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن عمر.

قوله: غيلة: هو أن يُغتال الإنسان، فيخدع بالشيء حتى يصير إلى موضعٍ يُستخفى له فإذا صار إليه قتله.

وهذا الذي يقول فيه "أهل الحجاز" إنه ليس للولي أن يعفو عنه، يرون عليه القتل على كل حالٍ في الغيلة خاصةٌ.

وأما "أهل العراق" فالغيلة عندهم وغيرها سواءٌ، إن شاء الولي عفا، وإن شاء قتل: فهذا تفسير الغيلة.

وأما الفتك في القتل، فأن يأتي الرجل رجلاً وهو غارٌ مطمئن؛ لا يعلم بمكان الذي يريد قتله، حتى يفتك به، فيقتله، وكذلك لو كمن له في موضعٍ ليلاً أو نهاراً، فإذا وجد غرةً قتله.

ومن ذلك حديث "الزبير" حين أتاه رجلٌ، فقال: "ألا أقتل لك "علياً"؟ فقال: وكيف تقتله؟

قال: أفتك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>