قال: حدثناه أبو بكر بن عياشٍ، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيشٍ، قال: قدمت المدينة، فخرجت في يوم عيدٍ، فإذا رجل متلببٌ، أعسر أيسر، يمشي مع الناس كأنه راكبٌ؛ وهو يقول: كذا وكذا، فإذا هو عمر".
قوله: هاجروا ولا تهجروا، يقول: أخلصوا الهجرة، ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير صحةٍ منكم، وهذا هو التهجر.
وهذا هو التهجر.
وهذا كقولك للرجل: هو يتحلم وليس [٤٢٣] بحليمٍ، ويتشجع، وليس بشجاعٍ، أي: أنه يظهر ذلك وليس فيه.
وقوله: "ليذك لكم الأسل الرماح والنبل" فهذا يرد قول من يقول: إن الأسل الرماح خاصةٌ، ألا تراه قد جعله النبل مع الرماح.
وقد وجدنا الأسل في غير الرماح، إلا أن أكثر ذلك وأفشاه في الرماح.