للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال [أبو عبيدٍ]: أخبرنيه يحيى بن سعيدٍ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

كانت أمة لعبد الله بن أبي [بن سلولٍ]- وكان يكرهها على الزنا- فنزلت الآية: (ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن [لهن] غفورٌ رحيم).

[قال أبو عبيدٍ]: هكذا قرأها.

قال: وحدثني إسحاق الأزرق، عن عوفٍ، عن الحسن في هذه الآية، قال: لهن والله. لهن والله.

وقال الأعشى:

يهب الجلة الجراجر كالبستا ... ن تحنو لدردقٍ أطفال

والبغايا يركضن أكسية الإضـ ... ـريج والشرعبي ذا الأذيال

يريد بالبغايا: الإماء؛ لأنهن كن يفجرن.

وقوله: يهب الجلة، ويهب البغايا: يبين لك أن هذا لا يقع إلا على الإماء.

قال أبو عبيدٍ [٤٣٤]: وكان الحكم في الجاهلية أن الرجل إذا وطئ أمة رجلٍ فجاءت بولدٍ، فادعاه في الجاهلية، فإن حكمهم كان أن يكون ولده، لا حق النسب به، ولهذا المعنى اختصم عبد بن زمعة وسعد بن مالك في ابن أمة زمعة

<<  <  ج: ص:  >  >>