يقال: إن القطرب دويبة لا تستريح نهارها سعيًا, تشبه «عبد الله» الرجل يسعى نهاره في حوائج الدنيا, فإذا أمسى كالًا مزحفًا, فينام ليله حتى يصبح لمثل ذلك, فهذا جيفة ليل قطرب نهار.
ويروى عن «عمر بن العبد العزيز» أنه كان يتمثل بهذين البيتين:
نهارك يا مغرور سهو *** ... وليلك نوم والردى لك لازم
وسعيك فيما سوف تكره غيه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم
٧٩٠ - وقال «أبو عبيد» في حديث «عبد الله بن مسعود»[- رحمه الله -]: «لا غلت في الإسلام».
قال: وحدثناه «شريك» , عن ***, عن ***, عن «عبد الله» , قوله: لا غلت: معناه لا غلط, والعرب تقول: قد غلت الرجل في حسابه وغلط في منطقه, *** في المنطق, *** في الحساب, وبعض الناس يجعلهما لغتين, والتفسير الأول أجود عندى, لأن فيه خير حديث على هذا اللفظ.