وراء ظهورهم} قال: أما إنه كان بين أيديهم, ولكن نبذوا العمل به, فهذا يبين لك أن من رفض شيئًا فقد جعله وراء ظهره.
وقوله: يزخ في قفاه: يدفعه, يقال: زخخته أزخه زخا.
٨٣٦ - وقال «أبو عبيد» في حديث «أبى موسى الأشعرى» أنه تذاكر هو و «معاذ»[٥٦٠] قراءة القرآن, فقال «أبو موسى»: «أما أنا فأتفوقه تفوق اللقوح».
قال: حدثنيه «غندر» , عن «شعبة» , عن «سعيد بن أبى بردة» , عن «أبيه» , عن «أبى موسى الأشعرى».
قوله: أتفوقه: يقول: لا أقرأ جزئى بمرة, ولكن أقرا منه شيئًا بعد شئ في آناء الليل والنهار, فهذا التفوق, إنما هو مأخوذ من فواق الناقة, وذلك أنها تحلب, ثم تترك ساعة حتى تدر, ثم تحلب, يقال منه: قد فاقت تفوق فواقًا, وفواقًا, وفيقة, وهى ما بين الحليتين.
قال «امرؤ القيس» يذكر المطر, وأنه يمطر ساعة بعد ساعة: