وأما الصَّدَفي: فقال ابن عدي في "الكامل" ٢٣٩٧: ٦ عن أحاديثه: "غير محفوظة"، وقال فيه ابن معين فى رواية الدارمي عنه: ٢٠٤ (٧٥٢): "ليس بشئ"، ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨: ٣٨٤ عن أبي زرعة: "ليس بقوي"، وقال النسائي فى "الضعفاء والمتروكين" ٢٢٦ (٥٨٩): "ضعيف الحديث"، وذكره الدارقطني فى "الضعفاء": ٣٦٢ (٥١١)، وضعفه الهيثمى في "المجمع" ٩٧: ٢، وابن حجر في "التقريب" (٦٧٧٢). وذكر الحافظ في "التلخيص الحبير" ٦٧: ١ - ٦٨ للحديث طرقًا أخرى، وضعفها، ونقل عن ابن معين قوله: "هذا الحديث لا يصح له إسناد"، ثم ذكر للحديث شاهدًا من حديث ابن عمر وابن عباس وجابر وقال: "أسانيده معلولة". انتهى. وما ذكره المصنف هنا من أن فيه معاوية بن يحيى الأطْرابُلُسي، فلعله سبق قلم أو نظر، صوابه: الصَّدَفى، لما تقدم. وأما قول الدارقطنى: "هو -يعني: الأطْرابُلُسى- أكثر مناكير من الصَّدَفي": تعقَّبه الحافظ في "تقريبه" (٦٧٧٣) بقوله: "عكس الدارقطنى. . . فقد قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما: الطَّرابُلسي أقوى من الصَّدَفي". ويشهد للحديث ما ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ١: ١٦٨ من =