"لابتيها": تثنية لابة، وهى: الحرَّة، قال ابن الأثير ٤: ٢٧٤: "وهي الأرض ذت الحجارة السود ... والمدينة ما بين حَرَّتَين عظيمتين": الحرَّة الشرقية، والحرَّة الغربية. وتسمية المصنف الرجلَ صاحب الواقعة بـ: سلمة بن صخر: تابع فيه عبدَ الغي، وابنَ بَشْكُوَال في "غوامض الأسماء المبهمة" ١: ٢١١ حيث جزما بأنه سلمة أو سلمان بن صخر البياضي، واستندا إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة - قال العيني في "عمدة القارئ" ٩: ٨٦: أخرجه في "مسنده" - وأبو داود ٢: ٦٦٠ (٢٢١٣)، والترمذي: ٣: ٥٠٣ (١٢٠٠)، وابن ماجه: ١: ٦٦٥ (٢٠٦٢) وغيرهم من طريق سليمان بن يسار، عن سلمه بن صخر، حديثه في مظاهرته من امرأته. قال الحافظ في "الفتح" ٤: ١٦٢: "ولا يصح ذلك" وقال ٤: ١٦٤: "الظاهر أنهما واقعتان، فإن قصة المجامع أنه كان صائمًا -كما في رواية البخارى: "وقعتُ على امرأتي وأنا صائم"- وفي قصة سلمه بن صخر أن ذلك كان ليلًا، فافترقا، ولا يلزم من اجتماعهما في كونهما من بني بياضة، وفي صفة الكفارة، وكونها مرتبة، وفي كون كل منهما لا يقدر على شئ من خصالها: اتحادُ القصتين".