للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= زيد بن أبي أُنَيْسة: في بعض حديثه نكارة، وهو ممن احتج به البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك".
قلت: وكذلك خالد بن مَخْلَد القَطَواني راوي هذا الحديث، وقد علمت مما تقدم توثيق الأئمة له، وقبولهم لمروياته، سوى ما أنكر عليه منها، فإدخال المصنف لهذا الحديث بقسم الضعيف، متابعًا بذلك ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢: ٥٤١: غيرُ سديد، وإن لم يكن الحديث صحيحًا ولم نأخذ بقول من وثَّق خالدًا القَطَواني، فلا أقل من أن يكون صدوقًا وحديثه حسنًا، والله أعلم.
ولحديث أنس طريقان آخران، اقتصر فيهما على "أفطر الحاجم والمحجوم"، دون ذكر الرخصة في الحجامة بعد ذلك، لكنهما ضعيفان: الأول: أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٦: ٢٣٧٩ وفيه: مالك بن غسان النهشلي، قال: حدثنا ثابت، عن أنس به مرفوعًا، قال ابن عدي: "هذا الحديث يرويه عن ثابت مالك هذا، وهو غير محفوظ عن ثابت"، وعند الهيثمى ٣: ١٦٩: "رواه البزار وفيه مالك بن سليمان، وضعَّفوه بهذا الحديث" وهو هو لقول الحافظ في "اللسان" ٦: ٥: "جزم الحسيني بأن الصواب أن اسم أبيه سليمان، وأما غسان فكنيته" أي كنيته أبو غسان، والطريق الثاني: أخرجه ابن عدي في "الكامل" أيضًا ٦: ٢٣٠١ وأعلَّه بمحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي.
فول المصنف: "وروي نحوه عن علي وسعد. . . ."
قلت: أما حديث علي: فرواه النسائي في "الكبرى" ٢: ٢٢٢ - ٢٢٣ =

<<  <   >  >>