للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٠٩ - وعن ابن مسعود قال: لعن الله الواشماتِ والمُسْتوشِماتِ، والواصلاتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجات لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خلقَ الله.

فبلغ ذلك امرأة من بني أَسَدٍ يقال لها: أم يعقوب، فقالت: بلغني أَنَّكَ لعنتَ كذا وكذا؟، فقال: ومالي لا ألعن من لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فِي كتاب الله تعالى؟، قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}.


٣٠٩ - تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب التفسير - باب {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} ٨: ٣٦٠ (٤٨٨٦)، ومسلم: كتاب اللباس والزينة - باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة .... ٣: ١٦٧٨ (١٢٠)، وأبو داود: كتاب الترجُّل - باب صلة الشعر ٣٩٧: ٤ (٤١٦٩)، والترمذي: كتاب الأدب - ما جاء فِي الواصلة والمستوصلة ... ٥: ٩٦ (٢٧٨٢) مختصرًا، والنسائي: كتاب الزينة - لعن المتنمصات والمتفلجات ١٨٨: ٨ (٥٢٥٤)، وابن ماجه: كتاب النِّكَاح - باب الواصلة والواشمة ١: ٦٤٠ (١٩٨٩).
والآية من سورة الحشر (٧).
معناه: "الواشمات والمستوشمات، والواصلات" تقدم فِي الحديث السابق.
"المُتَنَمِّصَات" المُتنَمِّصَة: من تطلب من غيرها أن تَنْتِف لها الشعر من وجهها.
"المُتَفَلِّجات للحسن" قال ابن الأثير ٤٦٨: ٣: "الفَلَج: فُرْجةٌ ما بين الثنايا والرَّباعيات، والفَرَق: فُرْجة بين الثنيتين" وقال فِي معنى "المُتفَلِّجاتِ للحُسْن": "أي النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن رغبة فِي التَّحْسين".

<<  <   >  >>