للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: مرَّ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - على قبرَيْن فقال: "إنَّهما لَيعَذَّبان، وما يُعَذَّبان في كبير، أما أحدُهما فكان لا يَسْتَنْزِهُ من البولِ، وأما هذا فكان يمشي بالنَّمِيمة".

ئم دعا بِعَسيبٍ رَطْبٍ فشَقَّه باثنين، ثم غَرَس على هذا واحدًا، وعلى هذا واحدًا وقال: "لعلَّه يُخَفَّفُ عنهما ما لم يَيْبَسا".


٤ - تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب الوضوء - باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله ١: ٣١٧ (٢١٦)، ومسلم: كتاب الطهارة - باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه ١: ٢٤٠ (١١١)، وأبو داود: كتاب الطهارة - باب الاستبراء من البول ١: ٢٥ (٢٠)، والترمذي: الطهارة - ما جاء في التشديد في البول ١: ١٠٢ (٧٠)، والنسائي: كتاب الطهارة - التنزُّه من البول ١: ٢٨ (٣١)، وابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها - باب التشديد في البول ١: ١٢٥ (٣٤٧).
معناه: "لا يستنزه" ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١: ٣١٨ ثلاث روايات فيها: "لا يستتر" و"لا يستبرئ" و"لا يستنزه" وقال في معنى الرواية الأولى: "معنى الاستتار": أنه لا يجعل بينه وبين بوله سترة، يعني: لا يتحفَّظ منه فتوافق رواية "لا يستنزه" لأنها من التنزه، وهو الابتعاد" ثم قال: "وأما رواية الاستبراء، فهي أبلغ في التوقي".
"العَسيب": جريدة النخل المستقيمة الدقيقة، يُكْشَط ورقها، أو لم ينبت عليها بعد.

<<  <   >  >>