للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقول "من ذا فتح الشامَ؟ " أي "من الذي فتحها"؟ و"ماذا فتحَ ابو عُبَيدةَ؟ ". وتقول "أكرِمْ أيَّهم أكثرُ اجتهاداً". أي "الذي هو أكثرُ اجتهاداً"، و"اركبْ من الخيل أيّها هو أقوى"، أي "الذي هو أقوى". وتقول "أكرمْ ذو اجتهدَ، وذو اجتهدتْ"، أي "أكرم الذي اجتهد والتي اجتهدت".

(من وما) الموصوليتان

قد تُستعمل "مَنْ" لغير العقلاءِ، وذلك في ثلاث مسائل

الأولى أن يُنزَّلُ غيرُ العاقلِ مُنزِلةَ العاقل كقوله تعالى {ومَن أضلُّ مِمَّنْ يدعو من دون اللهِ مَنْ لا يستجيبُ لهُ إلى يومِ القيامة} ، وقولِ امرئ القَيس [من الطويل]

أَلا عِمْ صَباحاً، أيُّها الطَلَلُ الْبالي ... وهَلْ يَعِمَنْ منْ كانَ في العُصُرِ الخالي

وقولِ العباسِ بنِ الأحنف [من الطويل]

بكيْتُ على سِرْبِ الْقَطا إِذْ مَرَرْنَ بي ... فَقُلتُ، ومِثْلي بالبُكاء جُديرُ

أَسِرْبَ الْقَطا، هلْ مَنْ يُعيرُ جَناحَهُ ... لَعلِّي إِلى من قَد هَويتُ أَطِيرُ

(فدعاء الاصنام التي لا تستجيب الدعاء في الآية الكريمة، ونداءُ القط والطلل في البيتين سوّغا تنزيلها منزله العاقل إِذ لا ينادى إلا العقلاء) .

<<  <  ج: ص:  >  >>