وأحرفُ الصلة هي "إنْ وأنْ وما ومن والباء"، نحو "ما إنْ فعلتُ ما تكرهُ. لمّان أن جاءَ البشير. أكرمتُكَ من غيرِ ما مَعرفة. ما جاءَنا من أحدٍ. ما أنا بمُهملٍ".
وتزادُ "من" في النَّفي خاصّةً، لتأكيدهِ وتعميمهِ، كقوله سبحانه {ما جاءَنا من بشيرٍ ولا نذيرٍ} . والاستفهامُ كالنفي، كقوله سبحانه {هل من خالقٍ غيرُ اللهِ} ، وقولهِ {هل من مَزيدٍ} .
وتُزادُ الباءُ لتأكيد النفي، كقوله تعالى {أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمين؟} ، ولتأكيد الإيجاب، نحو "بحَسبكَ الاعتمادُ على النّفس"، ونحو {كفى بالله شهيداً} ، أي "حَسبُكَ الاعتمادُ على النَّفس، وكفى اللهُ شهيداً".
١٦- حَرْفُ التَّعْليلِ
الحرفُ الموضوع للتعليل هو "كي"، يقولُ القائلُ "إني أطلُبُ العلمَ" فتقولُ "كيَمَهْ؟ " أي لِمَ تَطلبُهُ؟ فيقولُ "كي أخدمَ بهِ الأمةَ"، أي "لأجلِ أن أخدمها به".
وقد تأتي "اللامُ وفي ومن" للتعليل، نحو "فيمَ الخصامُ؟. سافرتُ للعمل. {مِمّا خطيئاتِهم أُغرِقوا} ".