للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا صَاحِ، هَلْ حمَّ عَيْشٌ باقِياً؟ فَترَى ... لِنَفْسِكَ العُذْرَ في إِبعادِها الأَمَلا

٣- أن يتَخصَّصَ بوصفٍ أو إضافةٍ، فالأولُ نحو "جاءني صديقٌ حميمٌ طالباً مَغونتي"، ومنهُ قوله تعالى {فيها يُفرَقُ كلُّ أمر حكيمٍ، أمراً من عندِنا} ، وقول الشاعر [من البسيط]

يا رَبِّ نَجَّيْتَ نُوحاً واستجَبْتَ لَهُ ... في فُلُكٍ ماخِرٍ في الْيَمِّ مَشْحُونَا

والثاني، نحو "مَرَّت علينا ستةُ أيامٍ شديدةً"، ومنه قولهُ تعالى {في أربعة ايامٍ سَواءً للسائلين} .

٤- أن تكون الحالُ بعدَهُ جملةً مقرونةً بالواو، كقوله تعالى {أو كالذي مَرَّ على قريةٍ، وهيَ خاويةٌ على عُرُوشها} .

وقد يكونُ صاحبُ الحالِ نكرةً بلا مُسَوِّغٍ، وهو قليلٌ، كقولهم "عليه مِئَةٌ بيضاً"، وفي الحديث "صلَّى رسولُ اللهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قاعداً وصلَّى وراءهُ رجالٌ قِياماً".

٤- تَقَدُّمُ الحالِ على صاحِبها وتَأَخُّرُها عنه

الأصلُ في الحالِ أن تتأخرَ عن صاحبها. وقد تتقدَّمُ عليه جوازاً، نحو "جاء راكباً سعيدٌ"، ومنه قول الشاعر [من الكامل]

فَسَقَى دِيارَكِ، غَيْرَ مُفْسِدِها، ... صَوْبٌ الرَّبيعِ وديمة تَهْمِي

وقد تتقدَّمُ عليه وُجوباً. وقد تَتأخرُ عنهُ وجوباً.

<<  <  ج: ص:  >  >>