للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- الأولى أن تكونَ جملةُ الحالِ إسميَّةً مجرَّدةً من ضمير يَربطُها بصاحبها، نحو "جئت والناس نائمون"، ومنه قوله تعالى {كما أخرجكَ ربُّك من بيتكَ بالحق، وإنّ فريقاً من المؤمنين لكارهونَ} [الأنفال: ٥] ، وقولهُ: {لَئِنْ أَكَلَهُ الذئب وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: ١٤] ، وتقول: "جئتُ وما الشمسُ طالعةٌ".

٢- أن تكون مُصدَّرَةً بضمير صاحبها، نحو "جاء سعيدٌ وهو راكبٌ"، ومنه قولهُ تعالى {لا تَقرَبوا الصلاة وأنتم سُكارى} .

٣- أن تكون ماضيَة غيرَ مُشتملةٍ على ضمير صاحبها، مُثبتةً كانت أو مَنفيَّةً. غير أنه تجب "قَدْ" معَ الواوِ في المثبتةِ، نحو "جئتُ وقد طلعت الشمسُ"، ولا تجوز مع المفيّةِ، نحو "جئتُ وما طلعتِ الشمسُ".

متى تمنع واو الحال؟

تمتنعُ واوُ الحال من الجملة في سبعش مسَائلَ

١- أن تقعَ بعد عاطفٍ، كقوله تعالى {وكم من قريةٍ أهلكناها، فجاءَها بأسُنا بَياتاً، أو هم قائلونَ} .

٢- أن تكونَ مُؤكدةً لمضمون الحملةِ قبلَها، كقولهِ سبحانهُ {ذلكَ الكتابُ، لا ريبَ فيه} .

٣- أن تكونَ ماضِيَّةً بعد "إلاَّ"، فتمتنعُ حينئذٍ من "الواو" و"قدْ"

<<  <  ج: ص:  >  >>