للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن تبقى "ألْ" وتُقطَعُ همزتُها وُجوباً، نحو "يا ألله". والأكثر معَهُ حذفُ حرفِ النداءِ والتعويضُ منه بميمٍ مُشدَّدةٍ مفتوحةٍ، للدلالةِ على التعظيم نحو "اللهمَّ ارحمنا". ولا يجوز أن تُوصَفَ "اللهمَّ"، على على اللفظ ولا على المحلِّ، عل الصحيح، لأنهُ لم يُسمَع. وأما قولهُ تعالى "قُلِ اللهمَّ، فاطرَ السمواتِ والأرض"، فهو على أنه نداءٌ آخرُ، قُل اللهمَّ، يا فاطرَ السمواتِ.

وإذا ناديتَ علماً مُقترِناً بألْ وَضعاً حذفتَها وُجوباً فتقولُ في نداء العبّاسِ والفضلِ والسّموأَلِ "يا عبّاسُ. يا فضلُ. يا سَمَوأَلُ".

فائدة

تستعمل "اللهمَّ" على ثلاثة أنحاء

(الأول) أن تكون للنداء المحض، نحو "اللهمَّ اغفر لي".

(الثاني) أن يذكرها المجيب تمكيناً للجواب في نفس السامع، كأن يقال لك "أخالد فعل هذا؟ "، فتقول "اللهم نعم".

(الثالث) أن تستعمل للدلالة على الندرة وقلة وقوع المذكور معها، كقولك للبخيل "إن الأمة تعظمك، اللهم ان بذلت شطراً من مالك في سبيلها".

٥- أَحكامُ تَوابعِ المُنادَى

إن كن المنادى مبنياً فتابعُهُ على أربعة أضرُبٍ

١- ما يجبُ رفعُهُ معرَباً تَبَعاً لِلَفظِ المنادى. وهو تابعُ (أيّ وأيَة واسمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>