للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى زيادتها في المفعول به سَماعاً أنها لا تُزادُ إلا في مفعول الأفعال التي سُمعت زيادتها في مفاعيلها، فلا يُقاسُ عليها غيرها من الأفعال. وأمّا ما وَرَد، فلك أن تَزيدَ الباءَ في مفعوله في كل تركيب.

٣- في المبتدأ، إذا كان لفظَ "حَسْب" نحو "بِحَسبِكَ درهمٌ"، أو كان بعدَ لفظِ "ناهيكَ"، نحو "ناهيكَ بخالدٍ شجاعاً"، أو كان بعدَ "إذا الفُجائيّةِ، نحو "خرجتُ فإذا بالأستاذِ"، أو بعدَ "كيفَ"، نحو "كيفَ بِكَ، أو بخليل، إذا كان كذا وكذا؟ ".

٤- ي الحال المنفيّ عاملَها. وزيادتها فيها سَماعيّةٌ، كقولِ الشاعر [من الوافر]

فَما رَجعَتْ بِخائِبَةٍ رِكابٌ ... حَكيمُ بْنُ المسيِّبِ مُنْتَهاها

وقولِ الآخر [من البسيط]

كائِنْ دُعيتُ إلى بَأْساءَ داهِمَةٍ ... فَما انبَعَثْتُ بِمَزءُودٍ وَلا وَكَلِ

وجعلَ بعضهُم زيادَتها فيها مَقيسةً، والذوقُ العربيُّ لا يأبى زيادَتها فيها.

٥- في خبر "ليسَ وما" كثيراً، وزيادتها هنا قياسيّةٌ. فالأولُ كقوله تعالى {أَليسَ اللهُ بِكافٍ عبدَه} ، وقولهِ {أَليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمين} . والثاني كقوله سبحانهُ {وما رَبُّكَ بِظلاّمٍ للعبيد} ، وقولهِ {وما اللهُ بغافلٍ عمّا تعملونَ} .

وإنما دخلت الباءُ في خبر "إنَّ" في قوله تعالى {أَوَ لَمْ يَرَوا أنَّ اللهَ

<<  <  ج: ص:  >  >>