للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإن لِساني شُهْدَةٌ يُشْفى بِها ... وَهُوَّ عَلى مَنْ صَبَّهُ اللهُ عَلْقَمُ

فحرفُ الجرّ "على" متعلق بعلقم، لأنه بمعنى "مُرّ"، وأراد به أَنه صعب أو شديد، وقولُ الآخر [من مخلع البسيط]

ما أُمُّكَ اجتاحَت الْمَنايا ... كَلُّ فُؤَادٍ عَلَيْكَ أُمُّ

فحرف الجر متعلق بأم، لأنها بمعنى "مُشفِق".

وقد يَتعلقُ بما يُشيرُ إلى معنى الفعلِ، كأداةِ النفي، كقوله تعالى {ما أَنتَ بنعمةِ ربكَ بمجنونٍ} . فحرفُ الجر في "بنعمة" مُتعلقٌ بما، لأنهُ بمعنى "انتفى".

وقد يُحذَفُ المتعلَّقُ. وذلك على ضربين جائزٍ وواجبٍ.

فالجائزُ أَن يكون كوناً خاصاً، بشرطِ أن لا يضيعَ الفهم بحذفه، نحو "بالله"، جواباً لمن قال لك "بِمَن تَستعينُ؟ ".

والواجبُ أَن يكون كوناً عاماً، نحو "العلمُ في الصُّدورِ. الكتابُ لخليلْ, نظرتُ نورَ القمر في الماءِ. مررت برجلٍ في الطريق".

<<  <  ج: ص:  >  >>